أكد الدكتور طلعت فهمي المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن اغتيالات قادة حزب الله بمثابة عدوان على سيادة الدولة اللبنانية والشعب اللبناني بصفة عامة، وجزء من حرب توسعية تقوم بها دولة وظيفية عبارة عن مشروع استعماري غرسه الأمريكان والغرب ليخدم أهدافهم الاستعمارية.
وخلال مداخلة هاتفية عبر تلفزيون "وطن" مع الإعلامي عبد الله الماحي، قال فهمي أن المنطقة تواجه اليوم كيانا مدعوما من أمريكا والغرب، وخنجر غرس في قلب العرب والمسلمين، وتواجه شخصيات نازية وفاشية تحركها هرطقات وعقائد مكذوبة عن تمكين الصهاينة من حكم العالم تغذيهم مشاعر عدائية وعدوانية.
وتابع فهمي قائلا: إن فشل الكيان الصهيوني في تحقيق مأربه من الحرب على غزة دفعه لمد العدوان إلى لبنان بهدف توسيع رقعة الحرب وتوريط المنطقة كلها في حرب إقليمية قد تؤدي إلى حرب عالمية ، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني وداعميه محبون للنيران والحروب وينظرون إلى الشعوب كلها من حولهم نظرة دونية ويرون أنفسهم أنهم شعب النور وغيرهم من الشعوب هم شعوب الظلام.
وأشار المتحدث الإعلامي باسم الإخوان المسلمين إلى أن العدوان على لبنان هو مؤشر على فشل العدوان الصهيوني على غزة، ودعوة لتوسيع مساحة الحرب وكذلك استفادة من الأجواء الضعيفة لدى صانع القرار في أمريكا، وترقبا لحقبة المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وتنفيذا لتلك الأهداف.
وحول موقف جماعة الإخوان إزاء تواصل العدوان الصهيوني، أكد لبنان واجه في السبعينات نار الطائفية التي أحرقت كثيرا من الأبرياء وعطلت الحكم في لبنان لسنوات ، مضيفا أن المنطقة تم بمرحلة خطيرة وفارقة ، مؤكدا أن الكيان الصهيوني والغرب الداعم له لن يكتفي بلبنان وسيتحرك إلى غيره من دول المنطقة، داعيا الشعوب إلى أن تكون أكثر وعيا وأن تعلم أن الحكام زائلون وأن الأمر سوف يؤول إليهم.
وحول الرد الشعبي والرسمي للدول العربية إزاء اتساع رقعة العدوان الصهيوني في المنطقة، قال د. فهمي إن الشعوب التي كانت في قلب الربيع العربي والتي كانت تخرج تدافع عن غزة في كل الحروب الصهيونية باتت مكبلة ، مشيرا إلى أن طلائع الشعوب الحرة موجودة الآن داخل السجون والمعتقلات في كل بلدان العالم العربي وصار القرار في البلدان العربية مرهونا لدى الكيان الصهيوني ، وتابع قائلا : إذا أردت أن تعرف ماذا يمكن أن تفعل الأنظمة العربية فأنظر إلى الشاحنات المعطلة أمام معبر رفح والمعبر المعطل والإبادة وحرب الجوع التي تمارس بحق أهلنا في غزة.
وحول موقف جماعة الإخوان إزاء تواصل العدوان الصهيوني، أعرب عن حزنها وألمها على أبرياء لبنان بمسلميه ومسيحييه منذ أن أحرقوه بالطائفية في السبعينات ودمروه في مرفأ بيروت وعطلوا الحكم فيه لسنوات. وأكد د. فهمي أن جماعة الإخوان تحزن على كل الضحايا الأبرياء في لبنان وسوريا والذي شردوا ودمروا وتحزن على أبرياء العراق، وقلوبها تلعن قتلة الأبرياء في كل بلدان العالم أيا كانت جنسياتهم أو أديانهم أو معتقداتهم، مشيرا إلى أن حياة المنطقة والعرب والمسلمين أمام مرحلة خطيرة وفارقة.
يذكر أن جماعة الإخوان المسلمون أصدرت بيانا عقب استهداف مقر القيادة المركزية لحزب الله بالضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت أكد فيه الدكتور طلعت فهمي ، أن إعلان الاحتلال نجاحه في اغتيال حسن نصر الله وعدد من قيادات حزب الله إضافة للدمار الشامل في جنوب لبنان هو محاولة للإفلات من حالة الفشل الكبير التي مني بها على أرض غزة.
وأضاف أن الاحتلال لن يحقق نصرا مزعوما ولن ينجح في إعادة هيبته التي فقدها بعد أحداث السابع من أكتوبر المجيدة بعد أن تمكنت المقاومة الفلسطينية من تركيع المحتل المجرم وتلقينه درسا لن ينساه.
وأضافت الجماعة في بيانها أن الاحتلال عجز عن استخلاص أسراه من بين أيدي المقاومة الصامدة وحاضنتها الشعبية على مدار عام كامل، وأن محاولاته المستمرة والمدعومة من واشنطن لإدخال المنطقة إلى حرب إقليمية لن تغير من الحقائق شيئا.