أكد د. إسماعيل علي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر أن أعداء الأمة الإسلامية يحيكون مؤامرة خبيثة للنيل من ميراث رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم متمثلة في إثارة الشبهات والتشكيك بمنهجه مستغلين جهل الكثير من أبناء المسلمين بدينهم.

 

جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان: "ميلاد رسول وابتعاث أمة" نظمها المنتدى العالمي للفكر والثقافة وقناة دعوة الفضائية اليوم الأحد بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

 

ودعا علي إلى الدفاع عن سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لأنها الجزء الثاني من المنهج الذي ولدت به الأمة الإسلامية وابتعثت وصارت خير أمة أخرجت للناس.

 

وأوضح د. إسماعيل علي أن شبهات أعداء الإسلام داحضة ولا تثبت أمام النقد العلمي وقد أتى عليها علماء الأمة من القواعد، إلا أنهم لا يملون يظلون يكررون دعاواهم الباطلة.

 

وفي كلمته قال د. محمد أيمن الجمال عضو رابطة العلماء السوريين إن الاحتفاء الحقيقي إنما يكون بتطبيق سنة نبي الإسلام وتطبيق شرعه في النفوس والبيوت.

 

وأضاف أن الإسلام الذي جاء به النبي محمد، ليس مجرد شعائر تقام أو صلوات في الخلوات ودموع، بل هو شريعة تحكم الناس ونظام ينظم حياتهم، يشمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية.

 

وأكد الجمال، أنه لا ينبغي أبدا التهاون في أي جزئية لها علاقة بانتهاك الإسلام قيما وشعائر أو فيما يعرض على النشء المسلم من معلومات فاسدة قد تصل إلى عقولهم.

 

من جانبه قال د. معروف تشليك رئيس وقف الدعوة والأخوة التركي، إن تحرير الإنسان في المنظور الإسلامي يبدأ من القلب والوجدان، ويجب أن يعتمد على دعامتان أساسيتان، الأولى هو تحريره من عبودية غير الله والثانية أن يحقق في نفسه العبودية الكاملة لله عز وجل.

 

بدوره أكد د. وليد الحسيني الداعية الإسلامي العراقي، أن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رسالة لكل زمان، فإذا رأينا الظلم قد اشتد والقسوة قد غلبت على الرحمة والمظالم قد علت على العدالة لابد أن تولد قيم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بها ورثته.

 

وأشار الحسيني إلى أن انهيار سد الأمة يبدأ من البيت والمجتمع، ودعا العلماء إلى القيام بواجبهم والثبات على ثغورهم وتنشئة أجيال الأمة على حب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلم سيرته النبي الملهمة للحفاظ على كل فضيلة وتحفيزهم على تطبيق سنته وقيمه.

 

وجددت د. منى صبحي رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة خلال كلمتها العهد بالمضي على منهج نبي الإسلام والدفاع عنه، مؤكدة أنه على مدار أكثر من عام ساهمت من خلال مؤسستها على إحداث الوعي بمشروع الأمة المتكامل، والعمل على النهضة بحاضرها للوصول بها إلى مستوى الشهود الحضاري.

 

وفي كلمة الختام قال د. محمد خلف نائب رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة إن مدارسة سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليست طقوسا جامدة ولا مراسيم ميتة لا هدف لها ولا غاية، وإنما هي مدرسة للتربية ومصنع للأخلاق والمثل ومعراج تسمو بها النفوس لرب العالمين.

 

يذكر أنه قد شارك في الندوة لفيف من العلماء والمفكرين والمصلحين وعدد من الرموز الإسلامية من بينهم: "د. منى صبحي، رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة، ود. وليد الحسين، الداعية الإسلامي العراقي، ود. إسماعيل علي، أستاذ الدعوة الإسلامية والأديان بجامعة الأزهر، ود. محمد أيمن الجمال، عضو رابطة العلماء السوريين، ود. معروف تشليك، رئيس وقف الدعوة والأخوة التركي، ود. محمد خلف، نائب رئيس المنتدى العالمي للفكر والثقافة".