شيع مئات الفلسطينيين بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، الاثنين، جثمان الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزجي أيجي في مراسم عسكرية وشعبية، بعد أن قتلها جيش الاحتلال الصهيوني بالرصاص الجمعة.
وانطلقت المراسم من مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس وجاب المشيعون عدة شوارع، وسط هتافات منددة بالممارسات الإسرائيلية وأخرى مشيدة بالمتضامنين الأجانب.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمان، وترأسهم محافظ نابلس غسان دغلس، بمشاركة قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية، وحضور شعبي واسع.
وحُمل الجثمان على الأكتاف، وظهر ملفوفا بالعلم الفلسطيني، فيما غُطي الرأس بالكوفية الفلسطينية (غطاء للرأس شعبي).
وجرت لجثمان عائشة نور مراسم تشييع عسكرية وأخرى شعبية.
والجمعة، قتل جيش الاحتلال الصهيوني بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.
ومن المفترض أن يُحمل جثمان عائشة نور إلى سيارة إسعاف تمهيدا لنقله إلى تركيا.
وفي وقت سابق الإثنين، قال متحدث الخارجية التركية أونجو كتشالي، في بيان، إن بلاده تواصل العمل على جلب جثمان عائشة نور "التي قتلها جنود إسرائيليون”.
وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسّع جيش الاحتلال الصهيوني عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما أسفر العدوان الصهيوني، بدعم أمريكي مطلق، على غزة عن أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.