فوجئ متابعو الحسابات الرسمية للعميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب على منصتي إكس وفيسبوك، بحذف عدد كبير من المنشورات القديمة، التي تحدث فيها عن الإنجازات، وخاصة في مجال الكهرباء والطاقة، بعد حملة انتقادات ترافقت مع إعادة نشر المواطنين لهذه المقاطع والتعليق عليها بغضب وسخرية.
واللافت أن المشاركين في الحملة استخدموا حساباتهم الرسمية بأسمائهم وصورهم الحقيقية، ممّا يعكس حالة جرأة بعدما سادت مخاوف من انتقاد النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي عززتها عمليات الملاحقة القانونية لمواطنين شاركوا بآرائهم السياسية ووجهت لهم اتهامات من قبيل "الانتماء لجماعة محظورة" و"نشر أخبار كاذبة" و"التحريض على العنف".
ولاحظ مشاركون في تلك الحملة أن قائد الانقلاب كان قد وعد في بعض المنشورات المحذوفة بالرحيل في حالة كانت تلك هي رغبة المصريين، وأعيد نشر هذه المقاطع وتفاعل معها الآلاف.
وجاءت ردة الفعل الشعبية غير المتوقعة نتيجة عدة أزمات متلاحقة عاشها المصريون في الفترة الماضية كان أبرزها ارتفاع الأسعار والتضخم وأزمة اختفاء الدواء ورغيف الخبز والرعاية الصحية، وانضمت إليها أزمة انقطاع الكهرباء لتشعل غضب المصريين، خاصةً أنها تزامنت مع ارتفاع درجات الحرارة وامتحانات نهاية العام الدراسي.
وتعجّب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من خطوة حذف المنشورات القديمة، واعتبروها تصرفاً غير موفق، خاصةً أنها متوفرة من مصادر أخرى على المنصات الاجتماعية، وتسجل حرص قائد الانقلاب على التباهي بإنجازاته.
بعض المعلقين نصح قائد الانقلاب بحذف مسلسل الاختيار بأجزائه المتعددة هو الآخر، كما انتقد عضو مجلس نقابة الصحفيين محمود كامل حذف المنشورات قائلاً: "شخص ما في مكان ما قرر يشغل دماغه الألماظات، وطلع بفكرة الأفكار من صلب علوم الغباء الاصطناعي وقاله امسح يا ريس".
وذكرت واقعة حذف منشورات قائد الانقلاب القديمة المواطنين بعدة وقائع سابقة ربطوا بعضها ببعض، وكان أشهرها اقتحام مقرات أمن الدولة إبان أحداث الثورة الأولى، وعبر عنها البعض بالتدوين وذكروا أن طريقة التفكير واحدة والفاعل واحد.
وبنفس الطريقة سبق للنظام مدعوماً بكتائبه الإلكترونية وبالموالين في إدارات بعض القنوات والمنصات، أن حذف أرشيف ثورة يناير، وخاصة أرشيف قناة أون تي في، التي كانت من أكثر القنوات المصرية نقلاً للأحداث من ميدان التحرير، إلى جانب قناة الجزيرة القطرية. كذلك، طاولت عمليات الحذف البرامج الساخرة مثل "أبلة فاهيتا" و"أس أن أل بالعربي"، إذ منع بثّهما فور تولي قائد الانقلاب السلطة، وأجبرت إدارة البرنامحين لاحقاً على حذف كامل الحلقات من الأرشيف.