تلقى النائب العام محمد شوقي عياد، السبت، بلاغات عن إخفاء قسري لـ17 مواطناً منذ اعتقالهم الجمعة في محافظة الإسكندرية بسبب مشاركتهم في مظاهرة رافضة للغلاء وسوء الأحوال المعيشية في عهد الانقلاب العسكري بقيادة العميل الصهيوني عبد الفتاح السيسي، في منطقة الدخيلة التابعة لحي العجمي.

وذكرت أسر المعتقلين أنهم اعتُقلوا الجمعة وتوجد لقطات وشهود عيان على قيام قوات الأمن باعتقالهم، إلا أنهم لم يظهروا في أقسام الشرطة ولا المقار الأمنية ولا في النيابة العامة المختصة، وهو ما دفعهم إلى تقديم بلاغات للنائب العام.

وحمّلت الأسر سلطات الانقلاب مسئولية حياة ذويهم، وأي أخطار أو أمور غير قانونية قد يتعرضون لها.

وتداول نشطاء مقطعاً مصوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر مشاركة العشرات في مظاهرة بمنطقة الدخيلة غرب الإسكندرية احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، حاملين لافتات كُتب عليها: "جوعتنا يا سيسي"، و"ارحل يا عواد" و"الشعب والشرطة والجيش يد واحدة".

وهتف المتظاهرون الذي كانوا يسيرون في أحد الشوارع المزدحمة بالسيارات والمارة: "لا إله إلا الله محمد رسول الله... والسيسي عدو الله"، و"سلمية... سلمية".

    وكانت نيابة أمن الدولة قد قررت حبس أمين الشرطة عبد الجواد محمد السهلمي (45 عاماً)، الذي اعتُقل قبل أسبوعين بعد تسلقه لوحة إعلانية ضخمة بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية هاتفاً أمام المارة: "السيسي خائن وعميل... أنا لست خائفاً منك يا سيسي... فليسقط السيسي... فليسقط كل خائن وعميل".

وتعرض السهلمي للضرب المبرح من زملائه في جهاز الشرطة بعد الاستعانة بعربة إطفاء لإنزاله من أعلى اللوحة رغم إرادته، حيث تعرض للإخفاء القسري في مكان غير معلوم حتى ظهر أخيراً أمام نيابة أمن الدولة، التي قررت حبسه 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات بتهمة إهانة قائد الانقلاب.