أكد الدكتور محمود حسين القائم بعمل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن قضية فلسطين في قلب جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها على يد الإمام الشهيد حسن البنا، حيث تحدت إرادة المستعمر الذي استهدف إفراغ فلسطين من أهلها لتحل محلها عصابات صهيونية وذلك بعد الوعد الذي أطلقه وزير الخارجية البريطاني بلفور في الثاني من نوفمبر 1917 م والذي مثل الحلقة الأولى من هذا التخطيط المحكم.
وأضاف الدكتور محمود حسين في كلمته التي ألقاها في ندوة بعنوان "القضية الفلسطينية من وعد بلفور... إلى طوفان الأقصى" والتي نظمها المنتدى العالمي للفكر والثقافة السبت 4 نوفمبر 2023 م إن فلسطين قضية حق، وأنها كانت وما زالت موئل الأحرار في العالم، وأنها قضية المسلمين المركزية، وأنها أرض إسلامية اغتصبتها عصابة آثمة برعاية دولية، وبحماية أممية، وبخيانة وتواطؤ قوم من بنى جلدتنا يوالون أعداءنا. وإنه من بعد بريطانيا تسلمت الولايات المتحدة القيادة، لتواصل، وتتولى دعم ورعاية وحماية هذا الكيان على حساب أصحاب الحق الأصيل.
وأضاف أن فلسطين قضية حق، وأنها كانت ومازالت موئل الأحرار في العالم، وأنها قضية المسلمين المركزية، وأنها أرض إسلامية اغتصبتها عصابة آثمة برعاية دولية، وبحماية أممية، وبخيانة وتواطؤ قوم من بنى جلدتنا يوالون أعداءنا.
وقارن د. محمود حسين بين خيانة المستبدين القدامى للمجاهدين من الإخوان المسلمين عندما منعوهم من استكمال جهادهم ثم زجوا بهم في المعتقلات بعد عودتهم من أرض فلسطين في الأربعينيات، وبين مشاركة المستبدين الحاليين للعدو الإسرائيلي في محاصرة غزة وأهلها، وقال إنهم سواء بسواء
وقال إن هؤلاء الذين يحاصرون غزة مع العدو اليوم هم أنفسهم من انقلبوا على الديمقراطية وعلي الرئيس المنتخب الشهيد محمد مرسي، ولفقوا له تهمة "التخابر مع حركة حماس"، وقتلوه يوم محاكمته في هذه التهمة الهزلية تحديدا، في إشارة منهم إلى أن قتلهم له قد كان بسبب موقفه من غزة وصيحته الهادرة "لن نترك غزة وحدها"
وأشار إلى أن معركة الأقصى جاءت كاشفة فاضحة:
- فضحت أنظمة الغرب في ما يدعونه من قيم إنسانية، ومبادئ حقوقية.
- وفضحت أنظمة المستبدين التي خذلت أهل غزة وقضية فلسطين، ورفضت مد العون الإنساني لهم، أو أخذ موقف واحد واضح وقوى من العدو، وكانت ممارسات تلك الأنظمة أقرب للشراكة مع العدو من كونها فشلا منهم أو خوفا.
- كما كشفت المعدن النفيس لهذه الأمة وشعوبها التي قيدها الاستبداد، ولكن حشودها خرجت في نفرة عامة تجهر بالدعاء، وقلوبها تتفطر وتتحسر على فوت اللحاق بركب المجاهدين.
وأكد القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن المقاومة في معركة "طوفان الأقصى" قد سجلت انتصارا يجمع بين اليقين بالله، وبين التخطيط الدقيق، والعمل الجاد المتواصل.
وإن هذا الانتصار قد أرسى حقيقة أنهم هم الأقوياء، وهم أهل الحق وإن كانوا قلة، وإن اجتمعت ضدهم قوى الأرض،
وحقيقة أن عدوهم وجيشه أوهن من بيت العنكبوت وإن تستر وراء أسلحة الدمار.
وإن صمود رجال غزة ونسائها وأطفالها قد فند أكذوبة أن للعدو جيش لا يقهر، وبين أنه جيش من ورق سرعان ما ينهار أمام رجال مؤمنين، ونساء مؤمنات.
وفي نهاية كلمته وجه د. محمود حسين التحية والتهنئة لأهل غزة على جهادهم وثباتهم، وللشهداء على اصطفاء الله لهم.