بسم الله الرحمن الرحيم :"منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم من يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا" (الأحزاب: 23)

تنعي جماعة "الإخوان المسلمون" الداعية المجاهد الدكتور محمد فؤاد عبد المجيد أحمد يوسف ، من الرعيل الأول للجماعة، والذى توفي أمس الأحد، عن عمر يناهز التسعين عاما، بعد صبر طويل على المرض.
قضى حياته مجاهدا في سبيل دينه وفكرته الإسلامية الصافية، ونشر الدعوة داخل مصر وخارجها، صادعا بالحق في كل ميدان، متفانيا في خدمة أبناء وطنه.
عاصر المحن التي تعرضت لها الجماعة في كل العصور، وظل ثابتاً على طريقها حتى وفاته راضياً مرضياً - بإذن الله -  فقد تم اعتقاله ثلاث مرات: عام ١٩٦٥م، وكان وقتها طالبا في كلية الطب، وتم اعتقاله عام ١٩٨١م، كما تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في المحاكمات العسكرية التي عُقدت لقيادات الجماعة عام 1995م، نسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناته.
أسهم بجهد كبير في الحياة السياسية والمهنية المصرية من خلال انتخابه عضواً بمجلس الشعب (١٩٨٧-١٩٩٠م )، ونقيباً لأطباء محافظة كفر الشيخ ووسط الدلتا سابقاً، وعضوا مؤسسا في حزب الحرية والعدالة.
تميز بشبكة علاقات عامة وطبية واسعة، وحاز على حب واحترام كل من عرفه، حتى المخالفين له في الرأي.
وجماعة "الإخوان المسلمون" إذ تتقدم بخالص العزاء في وفاته  إلى أسرته الكريمة وإخوانه وتلامذته ومحبيه في كل مكان، تدعو الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً *فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *وَادْخُلِي جَنَّتِي"( الفجر: 27-30).
وإنا لله وإنا إليه راجعون
جماعة "الإخوان المسلمون"
الإثنين: ٨ رجب ١٤٤٤ه‍، الموافق ٣٠ يناير ٢٠٢٣م