تحل اليوم ذكرى انتصار السادس من أكتوبر 1973م، العاشر من رمضان  1393 هـ، ذلك الانتصار الذي أثبت من خلاله الشعب المصري العظيم قدرته الفائقة على تحرير أرضه واستعادة كرامته بعد دحر عدوه.

لقد تحقق هذا النصر التاريخي رغم قلة السلاح والعتاد، بفضل الله أولاً، ثم بكفاح رجال أحبوا وطنهم، فجادوا بأنفسهم رخيصة في سبيل الله ، بعد أن كسروا إرادة عدوهم وأذلوا قادته، بما أظهروه من مهارة نادرة في القتال. ومازال شعبنا، رغم مرور ما يقرب من نصف قرن على هذا الانتصار العظيم، يحمل لهؤلاء القادة والجنود أسمى آيات الشكر والاحترام.
ورغم محاولة البعض التقليل من شأن هؤلاء المقاتلين الأبطال بعد اتفاقيات التطبيع الآثمة مع العدو الصهيوني، إلا أن شعبنا الأصيل، بثورته المباركة في يناير 2011م، رد لهؤلاء القادة العظام اعتبارهم، حيث قام الرئيس الشهيد د. محمد مرسي بتكريمهم.
وإذا كان أبطال أكتوبر ٧٣ قد استردوا كرامة  مصر بتحرير أرضها  فإن الشعب المصري بكافة طوائفه قد استرد-  كذلك - في ثورة يناير ٢٠١١ م  كرامته وحريته وحافظ على دولته  ، وإن الانقلاب على هذه الثورة في يوليو 2013م لن يرد الشعب المصري وفي القلب منه "الإخوان المسلمون " عن الحفاظ علي مبادئ  الحرية والعدالة والكرامة، تلك المبادئ التي ضحى لأجلها جنودنا وضباطنا بدمائهم وأنفسهم، وقدّم الرئيس الشهيد نفسه رخيصة في سبيل الله ومن أجلها  .
ولئن تعثَّرت ثورتنا اليوم، فإن كل أحرار الشعب المصري،  عازمون على مواصلة المسيرة، لتحقيق العبور الثالث - بإذن الله تعالى - عبور البناء والتنمية، وتحقيق النهضة الشاملة بإذن الله.  
وتؤكد جماعة "الإخوان المسلمون" أنها ستواصل المسيرة مع أحرارالشعب المصري  حاملة كل  معاني الوفاء والتقدير لدماء وتضحيات أبطال نصر السادس من  أكتوبر/ العاشر من رمضان المجيدة.
والله أكبر ولله الحمد

علي حمد – المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمون"
الخميس: 10 ربيع الأول 1444 هـ، 6 أكتوبر 2022م