قالت الحقوقية آية حجازي، إن "ملفي الإرهاب وحماية أمن إسرائيل هما السبب الأهم في دعم الغرب لعبد الفتاح السيسي؛ فمن خلالهما يكتسب النظام الحاكم شرعيته لدى المجتمع الدولي، ولذلك فربما يكون ملف الإرهاب مهما جدا بالنسبة للنظام، وقد يرقى لنفس درجة أهمية توطيد العلاقات مع تل أبيب"حسب عربي21" ".

وأشارت أية حجازي، وهي مؤسسة ومديرة جمعية "بلادي جزيرة الإنسانية" إلى أن "هناك قرابة الـ1300 طفل تعرضوا للاعتقال على خلفية قضايا سياسية منذ العام 2013 وحتى الآن".

ورأت أن عودة جمال مبارك للمشهد السياسي قد تُغيّر المعادلة السياسية، خاصة أنه لاقى تأييدا كبيرا من بعض المصريين"، متسائلة: "هل سيلقى جمال ترحيبا من الغرب باعتباره شخصية مدنية، وربما يسير على خطى والده؟ هذا احتمال وارد".

وكشفت عن كواليس لقائها بمدير المخابرات العامة، اللواء خالد فوزي، قبيل مغادرتها إلى أمريكا بفضل الضغوط التي مارسها آنذاك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقالت: "أبلغني (فوزي) بأنني سأسافر برفقة زوجي إلى أمريكا، وسألتقى بترامب، وقال: ستقولين له: شكرا. وحينما أخبرته بأن زوجي قد لا يقبل بمقابلة ترامب، رد ضاحكا بسخرية: في هذه الحالة سينتظر زوجكِ معنا فترة أخرى داخل السجن. وهو ما يعني إجبارنا على ضرورة إتمام هذا اللقاء، حتى لو تم ذلك عبر التهديد والقمع".

يشار إلى أنه خلال شهر أبريل 2017، قضت محكمة جنايات القاهرة، ببراءة آية حجازي، التي تحمل الجنسية الأمريكية، بعد 3 سنوات من اعتقالها بتهمة "استغلال أطفال الشوارع في التظاهر غير السلمي"، وأثارت قضيتها توترا في العلاقات بين مصر وإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بعدما أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن اعتقالها في عام 2014.