أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، يوم الأحد، أن "مسيرة الأعلام" التي يعتزم مستوطنون تنظيمها في مدينة القدس المحتلة نهاية مايو الجاري تمس بمنجزات معركة "سيف القدس"، مشددة على أنها لن تسمح بذلك.

وقال متحدث باسم الغرفة المشركة للمقاومة: "إن ممارسات العدو في المدن المحتلة كافة والقدس على وجه الخصوص، وما يجري فيها من انتهاكات مستمرة، فضلاً عن الدعوات الساقطة لاقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام المزمع إجراؤها بعد أسبوع من الآن، كلها أسباب تدفعنا للوقوف عندها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات سيف القدس".

وأضاف: "وعليه نؤكد أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة".

جاء ذلك خلال مؤتمر نظمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في مدينة غزة بعنوان: "سيف القدس.. وحدة الوطن والشعب"، بالذكرى الأولى للمعركة.

وأوضحت الغرفة المشتركة، أن "خيار الجهاد والمقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، وسيف القدس البتار لن يغمد، وسيكون حاضرًا عند حسن ظن شعبنا إن شاء الله، ولن ينجح العدو مهما فعل بفصل الجغرافيا الفلسطينية، والاستفراد بأهلنا ومقدساتنا".

وأكدت، "وحدة الساحات وقدسية الدم الفلسطيني أينما وجد في غزة والضفة والقدس والشتات، وصولا إلى إنهاء النكبة الفلسطينية".

وأشارت إلى أن "المقاومة وهي تواصل إعدادها وتجهيزها على كل المستويات في سبيل معركة التحرير التي نعيش فصولها ونعد العدة لها، تدعو إلى تضافر جهود الشعوب وقوى المقاومة الحية كافة في المنطقة، والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نسيء بها وجه الكيان الغاصب ونعيد فيها لفلسطيننا ولقدسنا ولأسرانا ولشعبنا الحرية والكرامة".

ولفتت إلى أن "الفعل البطولي الذي أرسته سيف القدس منذ اللحظة الأولى للمعركة، وانتشر صداه من غزة للقدس وجنين ونابلس وحيفا والرملة وبئر السبع واللد والناصرة، ووصل مداه إلى فلسطينيي الشتات وأحرار أمتنا الذين زحفوا بمئات الآلاف نصرة للأقصى، وتوجهت مجاميع كبيرة منهم نحو حدود فلسطين".

وذكرت، أن "كل هذا شكل حالة من اللحمة الميدانية والوطنية غير المسبوقة، والتي جعلت العدو لأول مرة يقف عاجزًا عن إيقاف نار المواجهة التي اشتعلت في كل الميادين، في دلالة مهمة تؤكد حيوية شعبنا المجاهد الذي أرسل بذلك رسالة لشعوبنا الحرة الحية بأن حرية فلسطين أمانة سنؤديها بكل صمود ومعنا كل الأحرار في دلالة على أن الأمل بالشعوب حيٌّ ولن ينقطع حتى وإن خذلتنا الأنظمة".

وأكدت أن "المقاومة الفلسطينية بمعركة سيف القدس وضعت علامة فارقة في عمر كيان العدو، الذي بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره، ويعد السنوات وما تبقى منها، وأضحى يعيش هاجس الوجود والزوال في كل يوم، أمام ما تركه مجاهدونا من بصمات دامغة في الميدان، إذ يقف اليوم عدونا يحسب ألف حساب لأية مواجهة مع قطاع غزة المحاصر إلا من الإرادة والتصميم على استعادة كل شبر في فلسطين وتحرير الإنسان والأرض والمقدسات".

ووجهت الغرفة المشتركة التحية إلى "شهداء وجرحى ومجاهدي معركة سيف القدس، وأسرانا الأبطال الميامين"، متعهدة بـ"الثبات على خط الجهاد والمقاومة والكفاح والنضال حتى النصر والتحرير".