انتقد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محيي الدين القره داغي، الإثنين، "ازدواجية معايير" التناول الإعلامي للانتخابات النيابية بالجزائر.

جاء ذلك في تدوينة على حسابه بموقع "فيسبوك"، عقب يومين من إجراء الانتخابات النيابية المبكرة، لاختيار 407 نواب في المجلس الشعبي الجزائري (الغرفة الأولى للبرلمان).

وقال القره داغي: "نلاحظ إذا كان الفائز في الانتخابات، الجهات الاستبدادية والعلمانية، فإن معظم الأقلام -غير العادلة- تقول: المهم هو الحصول على غالبية الناخبين دون النظر إلى نسبة الحضور".

وأضاف: "أما إذا كان الفائز من الإسلاميين، فإن أصوات معظم وسائل الإعلام تصرح بأن الناخبين قاطعوا".

وتابع: "كما ترى اليوم في معظم وسائل الإعلام العربية والأجنبية، فهذا عنوان معظم الصحف والقنوات الفرنسية: الجزائر تنتظر نتائج انتخابات تشريعية قاطعها الناخبون".

والأحد، قالت حركة "مجتمع السلم" الجزائرية، أكبر حزب إسلامي بالجزائر، في بيان، إن مرشحيها تصدروا نتائج برلمانيات 12 يونيو داخل الوطن وخارجه، محذرة من محاولات لتغيير النتائج.

وحذر البيان من أن هذه المحاولات "ستكون عواقبها سيئة على البلاد ومستقبل العملية السياسية والانتخابية"، دون أن يكشف عن دلالات تصدر مرشحيه للنتائج، أو عمليات التزوير التي تحدث عنها.

وبلغت نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات البرلمانية بالجزائر، 30.20 في المائة، ومن المرتقب أن تظهر النتائج النهائية غير الرسمية للانتخابات الإثنين أو الثلاثاء على الأكثر، على أن يفصل المجلس الدستوري في الطعون خلال 10 أيام كحد أقصى، لتعلن بعدها النتائج الرسمية.