قالت إحدى المسلمتين اللتين جرى طعنهما في باريس بالقرب من برج إيفل قبل أيام إن الحادثة بدأت بعد أن طلبت من سيدتين بصحبة كلاب أن يمسكوا بهم أثناء مرورهن في المكان.

وقالت حنان إن أشخاصا عدوانيين تعرضوا لهن، ووصفوهن بـ"العرب القذرين"، وقالوا إن المسلمات يزعجنهم. واعتبرت أنها لو لم تكن ترتدي الحجاب، أو لم تكن من أصول أجنبية، لكانت ردة الفعل على طلبهم مغايرة.
وأضافت أن امرأة حاولت نزع حجابها، لكن المسلمة الأخرى (كنزة) منعت ذلك.

وقالت كنزة إنها حاولت الوقوف بين السيدة والمسلمة الأخرى، قبل أن تتلقى أول طعنة في الرأس وثانية في البطن وثالثة في الذراع.

وتعرضت كنزة في المجمل لـ6 طعنات، إحداها أصابت الرئة، فيما كسرت أضلاعها، بحسب ما نقل موقع "يورونيوز".
تقول كنزة: "قلت لنفسي إن ابنة عمي ستموت، سيقتلونها، رأيت مدى عنفهم وقسوتهم، هي ميتة، أو ستموت، لن تبقى على قيد الحياة".

والأربعاء، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على اثنتين مشتبه بهما في حادث الاعتداء على سيدتين محجبتين من أصل جزائري طعنا في العاصمة باريس.
وأعلنت الشرطة الفرنسية اعتقال امرأتين مشتبه بهما في إطار تحقيق حول محاولة قتل، بعد هجوم عنصري مشتبه به تحت برج إيفل، في باريس، ليلة الأحد الماضي، وفقا لصحيفة ميرور البريطانية.

وأصيبت إحداهن، وتدعى "كنزة"، البالغة من العمر 49 عاماً، بـ6 طعنات، والأخرى ابنة عمها، التي تصغرها بسنوات قليلة، بعدة طعنات أخرى، وذلك أمام أطفالهما، بينما قالت المعتديتان، أثناء محاولتهما قتل السيدتين وهما تصرخان: "ارجعي لبلدك يا عربية يا قذرة".

واقرأ أيضًا: ناشطون يتوقعون صمتا رسميا فرنسيا بعد طعن مسلمتين بمحيط برج إيفل

حملة لمقاطعة البضائع الفرنسية
من ناحية أخرى دشن ناشطون مسلمون غاضبون من المنهج الأخير للحكومة الفرنسية تجاه إعلان العداوة ضد الإسلام ووصفه بما ليس فيه، حملةً على التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" لمقاطعة المنتجات الفرنسية والموجودة بالأسواق العربية، وأبرزها المراكز التجارية "كارفور" والسيارات الفرنسية "بيجو" و"ستروين" وبعض المواد الغذائية الشهيرة.

وكان تغريد الناشطين من خلال عدة هاشتاجات منها؛ #الحمله_الاسلاميه_لمقاطعه_منتجات_فرنسا، و#مقاطعة_منتجات_فرنسا و#قاطعوا_المنتجات_الفرنسية و#مقاطعون إضافة لبعض الهاشتاجات بالانجليزية والفرنسية وهما؛ #Boycott_French_Products و#Boycotter_les_produits_français.

رفض وصمت
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حادث طعن لمسلمتين من أصول عربية جزائرية في محيط برج إيفل من فرنسيتين، إضافة إلى ترديد عبارات عنصرية مثل "عودي إلى ديارك يا عربية قذرة"!.

وعبّر الناشطون عن تعجبهم من الصمت الفرنسي الرسمي حيال الطاعنتين وعدم إتهام الكنائس أو الدين أو المظاهر العرقية واللون. وقال الناشط عبدالله الشريف "حادثة طعن أمس لأمرأتين مسلمتين #أمل_وكنزة أسفل برج إيڤل ولم يصرخ ماكرون ولم تكتب وسائل الإعلام لأن المعتدي إما مختل عقليا او لا يمثل إلا نفسه".
أما الإعلامي والناشط مصطفى عاشور فكتب "طعنت امرأتين مسلمتين فرنسيتين من أصل جزائري في باريس على يد فرنسيتين بجوار برج ايفل وأصيبت إحداهما وهي"كنزا" بـ٦ طعنات والأخرى ابنة عمها، بعدة طعنات أخرى وذلك أمام أطفالهما، بينما كانت المعتديات يصرخن "ارجعي لبلدك يا عربية يا قذرة". وساخرا علق "بالطبع الحادث ليس ارهابا فرنسيا ولا مسيحيا".