لا يزال حديث الرئيس الشهيد محمد مرسي في ذكرى يوم العمال من العام 2013 عالقا بأذهان ومسامع المصريين؛ حيث صرح بأن الأمة لكي تنهض فإنها لا بد لها من إرادة ولكي نمتلك تلك الإرادة يجب أن ننتج غذاءنا ودواءنا وسلاحنا، فضلا عن تكريمه وتقديره لجهود العمال، في حديث صادق خرج من القلب إلى القلب.

وقال الرئيس الشرعي الشهيد محمد مرسي- في كلمته خلال الاحتفال بعيد عمال مصر في قصر القبة-: "أرحب بكم في بيت تم بناؤه بعرق المصريين وكان حكرًا على قلة قليلة فيما مضى ولولا ثورة الخامس والعشرين من يناير ما كنا لنجتمع في هذا المكان، فتحية إجلال وإكبار لشهداء الثورة ومصابيها وتحية إعزاز وفخر ببناة مصر الحضارة والعراقة".

 وأضاف قائلاً: "نرحب بقاعدة مصر الصلبة ورصيد عافيتها الممتد في أعماق التاريخ، الذين أنطقوا الحجر ليتحدث عن مهاراتهم وفنونهم، يا عمال مصر وبناة حضارتها".

وتابع الرئيس مرسي قائلاً "يجيء عيد العمال اليوم بعد مرور أكثر من عامين على ثورة 25 يناير تلك الثورة التي التحم فيها الشعب المصري كله حول هدف التغيير وكان للعمال دور كبير ليس فقط في المشاركة في الشوارع والميادين ولكن أيضًا والأهم في تدوير عجلة الإنتاج في ظل ظروف صعبة".

وأضاف مرسي قامت ثورة يناير من أجل رفعة وكرامة الشعب المصري وأنتم في قلبه، معًا نحقق أهداف الثورة وننهض بمصر الحبيبة بكم ومن أجلكم قامت الثورة وبكم نكمل المسيرة الثورية في البناء والتنمية".

وتابع مرسي "نحن نمر الآن بالعبور الثالث، كما قلت سابقًا العبور الأول كان في أكتوبر المجيد والثاني في ثورة 25 يناير والثالت هو عبور الإنتاج، اليوم نحتفل بالعمال وفي ذات الوقت أصحاب العمل أيضًا، ونحيي القطاع العام والخاص بكل ما فيه"، مشيرًا إلى زيارته لمجمع الحديد والصلب في حلوان الذي بدأت لبناته الأولى في القرن الماضي.

وقال الرئيس محمد مرسي إن المرأة المصرية العاملة كفل الدستور لها حقوق كثيرة وقدم موازنة جيدة بين الدور الاجتماعي وبين دور المرأة العاملة، لافتًا إلى أننا سنعمل معًا على تمكين المرأة المصرية العاملة وعلى رفع قدراتها وتنمية مهاراتها حيث إن المرأة والرجل حلقتان متكاملتان لا فرق بينهم في العطاء الوطني، ودعا الجميع إلى ترسيخ ثقافة جديدة تجعل من المرأة شريكًا تنمويًّا حقيقيًّا.

وقال الرئيس مرسي لرجال الأعمال الشرفاء إن ميادين العمل تنادييكم والفرص الاستثمارية متاحة والقطاع الخاص شريك التنمية ولا بديل عن التكاتف والتضافر لتخطي المرحلة الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري مع التزام الدولة بتوفير البيئة القانونية الداعمة لقيام شراكة إستراتيجية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والقطاع الأهلي.

ووجه الرئيس مرسي رسالة إلى العامل المصري قال: لقد جعلت من أولويات رحلاتي للخارج جذب المستثمرين والاستثمار وفتح آفاق التعاون وبناء شراكات حقيقية مع الشرق والغرب بهدف الأعلى هو مصلحة العامل المصري.

كما وجه كلمة للمصريين جميعًا قائلاً: إن قلاع صناعتكم في الحديد والصلب والألومنيوم والتعدين والإنتاج الحربي وفي جميع المجالات موضع عناية كاملة بإرادة واضحة ودراسة علمية للنطلق على أسس متينة بعد عهود من الإهمال والضياع.

شاهد الفيديو: