على وقع دعوة المقاول المصري والفنان محمد علي إلى الخروج في مظاهرات الجمعة لتنحية الخائن عبدالفتاح السيسي وحث العسكر على الوقوف بجانب الشعب ومساندته في ثورته، انطلق مؤيدو الانقلاب بالأمس وداعمو المجرم عبدالفتاح السيسي من الأكاديميين ومن أعضاء جبهة "الإنقاذ إلى انتقاد السيسي واعتبار أن أيامه القادمة معدودة.

من بين هؤلاء الذين انطلقوا هجوما على السيسي حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والذي عنونت له الصحف قوله: "على الجميع الاستعداد لمرحلة ما بعد السيسي"؛ كتب في تغريدة له على "تويتر": "سواء كان محمد علي صادقا كليا أو جزئيا أو غير صادق فلا شك أن الصورة التي صنعها السيسي لنفسه اهتزت تماما وحلت محلها صورة نقيضه".

وأضاف في تغريدة مساء اليوم "ولأنه كان قد أقسم أنه لن يبقى لحظة إذا أحس أن الشعب لا يريده, فقد حات الوقت لتذكيره وتذكير كافة القوى المحبة للوطن أن تستعد بشكل منظم لمرحلة ما بعد السيسي".

قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه "على الجميع الاستعداد لمرحلة ما بعد عبدالفتاح السيسي".

وفي تغريدة نشرها أمس، قال نافعة إنه يرفض نزول المصريين إلى الشوارع للتظاهر من أجل إسقاط السيسي، مبررًا ذلك بخوفه من اندلاع حالة من الفوضى في أكبر بلد عربي تعدادًا للسكان.

وغرد نافعة عبر حسابه على "تويتر"، قائلاً: "رغم تحفظاتي على سياسات النظام إلا أنني لا أشجع النزول للشارع احتجاجا عليها، وأحذر من سيناريو الفوضى الذي سبق أن نبهت إلى خطورته مرارا وتكرارا".

وأضاف: "وأناشد الجميع، حكومة ومعارضة، الشروع على الفور في اتخاذ إجراءات الإصلاح السياسي والقيام بالمراجعات التي تكفل التداول السلمي المنظم للسلطة".

وأكد نافعة أنه إذا خرج الشعب اليوم مطالبًا بسحب الشرعية من السيسي، فسيكون أول المؤيدين، مشيرًا الى أنه لا يتفق مع معظم سياساته.

وكتب: "إننا كما أعطينا مرسي الفرصة في البداية واختلفنا معه لاحقا أعطيناها للسيسي في البداية ومختلف معه الآن.وردا على سؤال من أحد متابعيه على "تويتر" من أن هناك فرقا، في حالة مرسي؛ حيث كان نافعة من الداعين للخروج، فلماذا يكتفي الآن أن يكون من المؤيدين بعد خروج الناس، مع علمه ان الناس لن تستطيع ولن تجرؤ على الخروج؟ أجاب نافعة: "كان المناخ مختلفا وكما دعينا للخروج أيام مبارك دعونا للخروج أيام مرسي لا لإسقاطه ولكن للمطالبة بانتخابات مبكرة، وكانت هناك في الحالتين قوى سياسية منظمة وقادرة على النزول إلى الشارع وقبضة الأمن أقل قسوة. قبل الدعوة للنزول إلى الشارع وتعريض الناس للخطر علينا أن نتفق أولا على الأهداف".

 

رغم تحفظاتي على سياسات النظام إلا أنني لا أشجع النزول للشارع احتجاجا عليها, وأحذر من سيناريو الفوضى الذي سبق أن نبهت إلى خطورته مرارا وتكرارا, وأناشد الجميع, حكومة ومعارضة, الشروع على الفور في اتخاذ إجراءات الإصلاح السياسي والقيام بالمراجعات التي تكفل التداول السلمي المنظم للسلطة

— Hassan Nafaa (@hassanafaa) September 18, 2019

 

 

ممدوج حمزة

وقبل ساعات قليلة من مساء الخميس، بدأ يلتقط الخيط من رفيقه "نافعة" ويتحدث عن مرحلة ما بعد الثورة، وقال في تغريدة على حسابه "تحتفظ ق م (القوات المسلحة) بالملكية وتترك الإدارة هكذا: الفنادق تحول الي وزارة السياحة.. محطات البنزين على الطرق إلى وزارة البترول.. منافذ بيع المواد الغذائية إلى وزارة التموين.. جميع المصانع الغير عسكرية الي وزارة الصناعة.. الوزارت تدير أو تؤجر أو تعطي حق انتفاع للقطاع الخاص المصري ١٠ سنوات ماكس".

وأضاف أن "مطلب لعموم المصريين: الإفراج عن كل المعارضة المسجونة والمحبوسة في السجون وأقسام الشرطة.. الشعب المصري ضد الظلم".

وتحدث حمزة الذي كان ناصحا قبل أيام لما يسمى زورا بـ"الرئيس" بوقف مشروع قطار المونورويل العاصمة الإدارية عن أن "المزاج العام والعقل الجمعي للشعب المصري الذي أراه وأسمعه حولي فقد الثقة في نظام الحكم الحالي"، معتبرا أنه "من الصعب على النظام الاستمرار في حكم مصر بدون نفسير منطقي وعلمي  وبدون تغيرات جذريه وجوهرية".

غير أن من بين تغريداته كتب "٦ أكتوبر: الاحتفالية الكبري" وهو ما يفهم منه أنه ربما كانت إزاحة السيسي في هذا الموعد!!

الطريف أن ممدوح حمزة يظهر أنه متقلب المزاج، فكتب تغريدة في 16 سبتمبر قال: "قررت أخذ إجازة من تويتر من الآن إلى أجل غير مسمى.. وأتمنى للوطن السلامة والأمان والرخاء للمواطنين".

 

المزاج العام والعقل الجمعي للشعب المصري الذي أراه واسمعه حولي فقد الثقة في نظام الحكم الحالي
من الصعب علي النظام الاستمرار في حكم مصر بدون نفسير منطقي وعلمي  وبدون تغيرات جذريه وجوهرية

— Mamdouh Hamza (@Mamdouh_Hamza) September 19, 2019

 

 

شادي سرور

وبعد جدل على تنصر شادي سرور، من عدمه، أعلن الساخر شادي سرورالثلاثاء 17 سبتمبر، عن دعمه لرجل الأعمال والفنان المصري، محمد علي، الذي يقود حملة يدعو فيها للتظاهر ضد عبدالفتاح السيسي بهدف إزاحته عن الحكم.

وفي منشور على حسابه بموقع فيسبوك وصف محمد علي بأنه "بداية ثورة جديدة"، ودعا المصريين للمشاركة في الهاشتاج الذي أطلقه.

وكتب سرور عن أن ما قاله علي هو جزء بسيط من الفساد اللي موجود في كل حته في مصر، لكن المرة دي لازم الموضوع يبقى منظم...".

 

كومبارس المنقلب

 

الطريف أن سياسيين بارزين في مصر يسايرون "الثورة" على عبدالفتاح السيسي، والتي اشتمّوها مبكرا بتخصصهم في الانقلابات فطالبوا بإطلاق سراح جميع "سجناء الرأي" وبالأخص السجناء الرفاق من أنصار 30 يونيو والمحسوبون في أغلبهم على اليسار.

جاء ذلك في بيان وقع عليه أكثر من 135 سياسيا وحزبيا وصحفيا، أبرزهم الكومبارس حمدين صباحي، عشية انعقاد مؤتمر الشباب الذي يرأسه السيسي، شرقي القاهرة.

ودعا الموقعون على البيان إلى "إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين غير المتورطين في العنف، والمحبوسين بسبب تعبيرهم عن الرأي، وفي مقدمتهم الشباب المطالب بالحقوق"، دون ذكر أعداد.

وقال البيان إنه "بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الشباب (..) نطالب ..بالإفراج عن كافة المعتقلين وآلاف الشباب الذين تتبدد سنوات عمرهم في الزنازين باسم الحبس الاحتياطي بتهم واهية"

وقالوا: "نسأل عن سجناء الأمل الذين ألقي القبض عليهم منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وكل تهمتهم أنهم حضروا اجتماعا تنسيقيا لأحزاب رسمية، لمناقشة المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي تدعو أجهزة إعلام الدولة ليل نهار للمشاركة فيها، وتتوعد من يقاطعها أو يدعو لمقاطعتها بل ويتم القبض عليهم، ليجتمع من يطالبون بالمشاركة ومن ينادون بالمقاطعة تحت سقف سجن واحد. في رسالة للجميع أن كل فعل خارج المرسوم له والمعد له سلفا من قبل النظام وأجهزته الأمنية بات ممنوعا بل ومجرما".

وحمل البيان خمسة مطالب هي:

- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين غير المتورطين في العنف، والمحبوسون بسبب تعبيرهم عن الرأي، وفي مقدمتهم معتقلو الأمل والشباب المطالب بالحقوق.

- وقف استخدام الحبس الاحتياطي كوسيلة للاعتقال، وتحسين أوضاع السجون ووقف ظاهرة الاختفاء القسري والتصدي لظاهرة التعذيب.

- تحرير الإعلام من سيطرة الأجهزة الأمنية، والإفراج عن الصحفيين المحبوسين ورفع الحجب عن المواقع المستقلة، ووقف حملات تشويه المعارضين من قبل إعلام السلطة.

- فتح المجال العام وإطلاق حرية الحركة للأحزاب السياسية، وتحرير منظمات المجتمع المدني، ووقف الانتهاكات بحق المدافعين عن حقوق الإنسان وفي مقدمتها المنع من السفر.

- التصدي للفساد، ووقف سياسات الإفقار وغلاء الأسعار واتباع سياسات اقتصادية عادلة تنحاز للقطاعات الأوسع من الناس.