بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المجاهدين وقائد الغر المحجلين وعلى آله وصحبة وتابعهم إلى يوم الدين .

أيها الأحرار الثوار......... أيتها الحرائر الثائرات..
علامتان فارقتان في مسيرة الأمة هذا الأسبوع الأولى ذكرى بدر وما أدراكم ما بدر؟؟ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان يوم أراد المسلمون العير الغنيمة السهلة وأراد الله لهم النفير ليقرر لنا القرآن الكريم حقيقةً قرآنية واضحة وسنة من سنن الله الجارية في خلقه، وهي أن اختيار الله خير من اختيار الناس لأنفسهم وإدارة الله ماضية "كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون (5) يجادلونك في الحق بعد ما تبيَّن كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون (6) وإذا يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين(7) ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون(8).

لقد رآها الله ملحمة لا غنيمة وأن تكون موقعة بين الحق والباطل ليحق الله الحق ويثبته ويبطل الباطل ويزهقه ويقطع دابر الكافرين.


إن النصر ليس بالعدد والعدة وليس بالمال والزاد، ولكن بمقدار اتصال القلوب بقوة الله التي لا تقف لها قوة العباد ولتوقن كل فئة مؤمنة أنها تملك في كل زمان ومكان أن تغلب خصومها مهما كانت قلتها ومهما كانت كثرة عددها. كم يخطئ الناس حين يحسبون أنهم قادرون على أن يختاروا لأنفسهم خيرًا مما يختاره الله لهم وحين يتضررون مما يريده الله لهم مما قد يعرضهم لبعض الخطر أو يصيبهم بشيء من الأذى، بينما يكمن وراء اختيار الله لهم الخير الذي لا يخطر على بال ولا يتصوره خيال.

والعلامة الفارقة الثانية ما يحدث في غزة، ففي سابقة مذهلة على مستوى معارك العالم تنذر المقاومة الفلسطنية الكيان الصهيوني أنها ستصليه نارًا في قلب تل أبيب الساعة التاسعة وتدعو الإعلام العالمي لترقب ذلك وتفي بما وعدت تصب نيرانها على المغتصبات الصهيونية في تل أبيب وغيرها، وما زال الاعتداء الصهيوني على إخواننا في غزة، فإذا بالأمر يتحول فخار وعز حينما تحلق الطائرة الفلسطنية فوق وزارة دفاع الصهيانية، وحينما تخترق صواريخ المقاومة القبة الحديدية التي ظنَّ الصهياينة أنها مانعتهم من الطير الأبابيل، ولكنها مرةً أخرة آية بدر وحقيقة بدر أن اختيار الله خيرٌ من اختيارنا وإرادة الله ستنفذ بإحقاق الحق وإبطال الباطل ولو كرة المجرمون الخونة من الساسة والإعلاميين والحكام الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم.


أيها الأحرار الثوار ............... أيتها الحرائر الثائرات
1. هذا الرضا واليقين بأن بأن اختيار الله هو الخير يحتم أولاً الأخذ بالأسباب " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم " ولا نخفي عليكم أيها الأحرار – ماذا تصنع مسيراتكم وفعالياتكم التي لم ولن تتوقف بإذن الله في صفوف الانقلابيين فأروهم من فعالياتكم ما يحول بقاءهم إلى كابوس يجثم على صدورهم.

2. لتكن إبداعات شباب الثوار شوكةً في حلق الانقلابيين لا يعرفون متى تكون وأين تكون وكيف تكون؟ وأعلموا أيها الأحرار أن صفوف الثورة متسعًا لإبداعات وطاقات الجميع.

3. لم يبق من رمضان إلا القليل ولكن فيه خير كثير- العشر الأواخر وليلة القدر ليلة الجائزة- إن لله في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها.

4. إرادة الله إحقاق الحق وإبطال الباطل يخالجنا شك في ذلك فانتظروا من عطاء الله ما تذهل منه العقول قريبًا إن شاء الله "ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونُمكِّن لهم في الأرض ونُري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون".

 والله اكبر ... ولله الحمد