سيف عبد الفتاح: من يرفعون شارة "رابعة" الآن "أبطال"
علاء صادق: قريبًا سنضع علامة رابعة الصمود على علم مصر
علاء بيومي: قادة الانقلاب "المتحصنون" مرعوبون من 4 أصابع
عزام التميمي: إشارة رابعة باتت تهز كل أركان الانقلابيين
الخطيب: رابعة تغيظ الانقلابيين لأنها تذكرهم بجرائمهم الوحشية
"لو بتغيظك رابعة.. طب رابعة رابعة رابعة" هتاف يردده الملايين من رافضي الانقلاب الدموي الإرهابي الذي قام بأكبر مذبحة في تاريخ مصر بحق مواطنين سلميين عزل خلال فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.
تحولت "إشارة رابعة" التي كان يستخدمها سائقو الأتوبيس والميكروباص في القاهرة للدلالة على أنهم متجهين إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالتلويح بأربعة أصابع من اليد إلى الركاب، إلى أشهر علامة ترمز للحرية والصمود عقب فض اعتصام الشرعية المطالب بعودة الرئيس الشرعي محمد مرسي، خاصة بعدما لوح بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حين رفع يده مشيرًا بأصابعه الأربعة تأكيدًا لتأييده لاعتصام أنصار الشرعية بميدان رابعة العدوية في القاهرة والذي فضته السلطات الانقلابية بالقوة، وقال إن هذه الإشارة ستصبح علامة جديدة للتعبير عن النصر في العالم الإسلامي بدلاً من الإشارة الأخرى التي تستخدم برفع أصبعين.
أصبحت إشارة رابعة علامة بارزة في مصر وكل أنحاء العالم للتعبير عن رفض الانقلاب الدموي الإرهابي الذي قام به العسكر على الرئيس المدني المنتخب لأول مرة في تاريخ مصر الدكتور محمد مرسي، وانتشرت العلامة بسرعة كبيرة حتى أن أطفال المدارس الابتدائية والإعدادية أصبحوا يلوحون بها للتعبير عن رفضهم للانقلاب.
أما الانقلابيون وأبواقهم الإعلامية من عبيد البيادة.. فأصبحوا يصابون بحرقة شديدة إذا ما رأوا أحدًا يلوح بهذه الإشارة حتى لو كان طفلاً صغيرًا أو نجمًا جماهيريًّا كبيرًا يحبه وسبق لهم أن امتدحوه فيما قبل كثيرًا.. ترى ما المرض الذي أصابهم لتعجل إشارة بأربعة أصابع تجن جنونهم؟ وتدفعهم لأن يقولوا إنها تهدد الأمن القومي؟.
بطلة مصر في الجمباز
إشارة رابعة التي رفعها الطلاب في المدارس والجامعات والرياضيون في الملاعب ورافضو الانقلاب العسكري الدموي الإرهابي في كل أرجاء العالم باتت نذير شؤم يهدد الانقلابيين ويقض مضاجعهم.. يطاردهم في أحلامهم ويقظتهم لينذرهم بزوال انقلابهم ويبشرهم بأعواد المشانق التي نصبتها الجماهير الثائرة لهم.
بعد الضجة الإعلامية الفاشلة التي قام بها إعلام البيادة ضد اللاعب أحمد عبد الظاهر الذي رفع يده ملوحًا بإشارة رابعة العدوية عقب إحرازه هدف الفوز في مباراة الأهلي الأخيرة في نهائي دوري أبطال إفريقيا ومن قبله محمد يوسف، وهشام عبد الحميد أبطال الكونج فو اللذان لوحا بإشارة رابعة أيضًا عقب تحقيقهما لبطولات عالمية، أصبحت إشارة رابعة لعنة تطارد الانقلابيين في كل مكان بالداخل والخارج.
وكان ما قام به مؤخر لاعبو نادي أهلي دبي "الإماراتي" برفع إشارة رابعة العدوية احتفالاً بفوزهم ببطولة كأس نائب رئيس الإمارات بعد فوزهم على النصر، صفعة قوية على "قفا" الانقلابيين ومؤيديهم وخاصة الإمارات أشد المؤيدين للانقلاب وآل راشد المكتوم الحاكمين لها، فأصبحت علامة رابعة الصمود ليست علامة في الملاعب المصرية فقط ولكنها بملاعب العالم العربي أجمع.
شعار رابعة العدوية ولونه الأصفر الذي يدل على تخليد ذكرى شهداء مذبحة فض اعتصامي رابعة والنهضة، يشكل صداعًا في رأس الانقلابيين وأصبحوا يطاردونه في كل مكان في مصر وفي شتى المجالات وليس في الرياضة فقط.
من جانبهم ثمن خبراء السياسية والنشطاء السياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يقوم به الكثيرون من التعبير عن رفضهم للانقلاب برفع إشارة رابعة الصمود في كل مكان، لتطارد الانقلابيين وتلاحقهم أينما كانوا.
رابعة روح الإرادة
ووصف الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إشارة رابعة بأنها "ضد المصادرة" وأنها جزء لا يتجزأ من جسد الإنسان، منتقدًا ما يقوم به الانقلابيون من ملاحقة الشعار ومصادرته، مشيرًا إلى أن "إشارة رابعة جزء لا يتجزأ من جسد الإنسان يتمثل في يده التي يصدع بها في مواجهة الانقلاب الظالم وهي روح إرادة لا تذكر الانقلابيين فحسب بما ارتكبوه من وحشية في ميدان رابعة ولكنها تدل دلالة قاطعة على وعي متقد وإرادة لا تنكسر وشعب سينتصر إن شاء الله.
وأضاف عبد الفتاح في تدوينة له بموقع فيس بوك: "إن اللاعب محمد أبو تريكة نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، وهو رجل المبادئ، حرم طاهر أبو زيد من شرف مصافحته وكذلك لبس قميصًا في النهاية مكتوبًا عليه رقم 72 ليحيي ذكرى شهداء الألتراس الذين قتلوا غدرًا في مجزرة بورسعيد!، مؤكدًا أن هذا الرجل يعلم معنى الإنسان والإنسانية.. تعلم الدرس أيها الوزير الانقلابي.
هؤلاء الذين يشيرون بـ "رابعة" تحت ظروف الإرهاب والقمع هم الأبطال، لأنهم يعلمون ما سيلحق بهم من أضرار ولكنه شرف الكلمة حينما تنطلق وتدافع عن الحق، هؤلاء يثبتون دائمًا أن تحمل تكلفة الموقف أهم من الموقف ذاته !
وبلغة تغيظ الانقلابيين قال الناقد الرياضي الدكتور علاء صادق في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "قريبًا نضع علامة رابعة على علم مصر".
إيقاظ الضمائر
قال علاء بيومي الباحث السياسي إن استمرار أصحاب الضمائر من الرياضيين وتدافعهم لرفع إشارات رابعة العدوية عبارة عن رسائل يحملها هؤلاء الشرفاء إلى قادة الانقلاب مفادها أن رابعة لم تكن ذلك الآخر المصري الذي يحاولون تشويه صورته وحصاره ونزع الإنسانية عنه، وأن رجال رابعة هم أبطال مصر في كل المجالات، وأن من قتلوا المصريين في رابعة أخطئوا في حق كل المصريين.
وأضاف في تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع "الفيس بوك" أن رسائل أحمد عبد الظاهر ومن قبل محمد يوسف وغيرهما، فضلاً عن مواقف تريكة هي محاولة لإيقاظ الضمائر، التي تحاول أن تنسى وتتغاضى وتخلط الأمور، فالجرائم لا تسقط، ورابعة جريمة غير مسبوقة في حق المصريين، وما مات حق وراءه مطالب، والمصريون لن ينسوا، ومن ارتكبوا مجازر رابعة وخاصة كبار قادة الانقلاب ومصيرهم السجون.
وأشار إلى أن هناك نفوسًا عزيزة أبية ترفض أدوار الخانعين الخائفين الأذلاء المستأسدين على الضعيف، والذين شغلوا أنفسهم بالبلطجة على فئة من المصريين أو الاستئساد على المحاصرين في غزة، هناك أبطال كعبد الظاهر وتريكة ويوسف، أبطال لأنهم تمسكوا بالفطرة، تمسكوا بضمائرهم، أبطال لا يحملون سوى ضمير حي.
وأوضح أن قادة الانقلاب مرعوبون وهم في حصون مشيدة، ويكفي أن يرعبهم شخص حر ضميره مستيقظ، أو شارة باليد ترفع، مشيرًا إلى أن الرعب والزيف والدعاية السوداء لن تدوم ولا بد أن تنحسر، ومع استعادة المصريين حريتهم يقترب قادة الانقلاب من السجون، حتى ملاعب الكرة تذكرهم بذلك.
رابعة تزلزل الانقلابيين
وقال الدكتور عزام التميمي الناشط السياسي والأكاديمي ومدير معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن، إن إشارة رابعة باتت تهز كل أركان نظام الانقلابيين, وتؤرقهم ولا يطيقون مجرد إشارة تعبر عن رفضهم للانقلاب العسكري الدموي، مدللاً على ذلك بالإجراءات العقابية ضد الرياضيين الملوحين بإشارة رابعة الصمود.
أكد الدكتور سرحان سليمان الكاتب والمحلل السياسي، أن إشارات رابعة العدوية ترعب الانقلابيين وتزعجهم ولا يستطيعون النوم من كوابيس المشنقة.
وتساءل سليمان في تدوينة على "فيس بوك": أليس لهم أعين؟ أم أنهم ظنوا النجاة؟". وقال "إن مشهد ضرب طلبة الأزهر بالرصاص الحي من الشرطة والبلطجية، سيطارد المسئولين كما تطاردهم إشارات رابعة في كل مكان، وأنا متأكد أن تلك الإشارات ترعبهم وتزعجهم، ولا يستطيعون النوم من كوابيس المشنقة"، مؤكدًا أنه ليس لديه أدنى شك في ذلك."
وأكد الدكتور أسامة رشدي المستشار السياسي لحزب "البناء والتنمية" أن الأقلية الانقلابية تمارس سياسة "الأبارتايد"- سياسة عنصرية مارسها البيض ضد السود بجنوب إفريقيا- ضد الأغلبية من أنصار الشرعية، مشيرًا إلى أنهم شطبوا بطل الكونغوفو من اللعب، ويريدون شطب المصريين المعارضين وقتلهم.
وقال رشدي عبر حسابه على "تويتر": إن شعار رابعة ليس إشارة للانتماء للإخوان أو أي جماعة أو حزب، بل هو تجسيد لإدانة همجية الانقلابيين ومجازرهم الدموية ضد السلميين، ولذلك بات يرعبهم.
لماذا تغيظهم؟
ويتساءل الباحث السياسي الدكتور محمد الخطيب: لماذا تغيظهم إشارة رابعة كل هذا الغيظ وتنكد عليهم حياتهم وبهجتهم كل هذا النكد، وتقتل عليهم فرحتهم كل هذا القتل؟، ثم يجيب أنها، تغيظهم لأنها تذكرهم بحيوانيتهم يوم أن فقدوا كل معاني الإنسانية فقتلوا في يوم واحد بدم بارد ما يربوا على أربعة آلاف من خيرة أبناء هذا الوطن، ولم يقتصروا على ذلك بل فعلوا ما لا تفعله الحيوانات حينما حرقوا جثث الموتى، ومن نجا من الحرق كان مصيره إلى مزابل قواتنا المسلحة."
وأضاف "تغيظهم رابعة لأنها تذكرهم بأنهم عبيد رضوا بأن يكونوا تحت بيادة العسكر كالحشرات لا قيمة لهم في الحياة ولا وزن لهم في الوجود، وفي المقابل هناك في رابعة تجد الأحرار والحرائر الذين ترتفع رؤوسهم فوق عنان السماء يعلنون صراحة أن العبودية لله وحده، ولن نقبل أن نكون أذلاء لأحد مهما كانت قوته ومهما كانت عساكره، ومهما قتلتم وذبحتم واعتقلتم فلن نستسلم ننتصر أو ننتصر."
وتابع الخطيب "تغيظهم رابعة لأنها تعريهم أمام مرآة أنفسهم فيرون عوراتهم وسوآتهم وقد انكشفت قبيحة ذميمة، يلتفتون يمينًا ويسارًا فلا يجدون ما يسترون به تلك العورات، فكذبهم يفضحهم، وعهرهم يفضحهم، وعويلهم يفضحهم، ووجوههم تفضحهم، والأرض التي يعيشون عليها تفضحهم، والسماء التي يستظلون بها تفضحهم."
وواصل حديثه "تغيظهم رابعة لأن نساءها حرائر، لا تقبل واحدة منهن أن تمس في غير ما أحل الله، وجوههن مضيئة من الذكر والقرآن والدعاء، أما نساؤهن فيكفي ما قال شاعرهم عنهن مخاطبًا سيسيهم: فنساؤنا حبلى بنجمك!! فرابعة تذكرهم بهذا الفحش والفجور والتحرش، فلا يطيقون رؤية رابعة الطهر والعفاف، رابعة العزة والإباء."
وأكد أن رابعة تغيظهم "لأنها تذكرهم بعنادهم على الباطل، ونكرانهم للحق، وتكبرهم أن يحكمهم أهل الدين والإيمان، فمثلهم كمثل الشيطان الذي يكره ابن آدم لا لجرم إلا أنه ابن آدم الذي يذكره بكفره وطغيانه ولعنه وطرده من الجنة وبعده عن رحمة ربه."
واختمم حديثه "وأخيرًا تغيظهم رابعة؛ لأن رفعها لا يشير فقط إلى تضامننا مع شهداء رابعة العدوية، وإنما إشارة أكيدة إلى الرغبة في عودة مصر إلى عهد الخلفاء الراشدين الأربعة، ولتمت كل عاهرة وشيطانها غيظًا وكمدًا."
و قال أنس محمد البلتاجي": إن إشارة رابعة تثير رعب الانقلابين وتقضي عليهم معنويًّا، مؤكدًا استمرار فعاليات حتى إسقاط النظام الانقلابي.
كتب على فيس بوك: "أربع صوابع.. ترعب نظام، تقلب كيان ضابط مهان!!"، "أربع صوابع.. ترفع رءوس، تكسر نفوس، تعلق رءوس كل اللي خان!!"، " أربع صوابع.. بعزة وإيمان، ثبات وانتقام، تسقط نظام".