تردد على مسامعي خلال الأيام الماضية عن محافظ أسيوط الدكتور يحيى كشك, جملة أمقتها بشده وخصوصًا عندما أسمعها من شباب يدعي وصلاً بثورة.
"لما نشوفه هيبقي زي نبيل العزبي ولا لأ".. هذه هي الجملة التي أعنيها، والتي أشعر برغبة جامحة في التقيؤ بسببها لما أرى من اختلال كبير في فكر الناس وعدم إدراك لما كان وما هو كائن.
باختصار حتى لا أطيل ولكي أسهل مهمة الرد عليك عندما تسمع مثل هذه الجملة من شخص أسيوطي.
1- نبيل العزبي نعم قام بتجميل مدينة أسيوط بشكل لم يحدث من قبله ولكن أنسيتم أن هذا كان من الإتاوات التي يقوم بتحصيلها عنوة من الناس.
2- هل نسيتم عندما كان ينزل بنفسه على رأس حملة أمنية مكبرة ويدخل للمحال التجارية والمطاعم ومحلات عصير القصب، ويطلب منهم مبالغ باهظة نقدًا، وفي التو وصلت في بعض الأيام إلى خمسة وسبعين ألف جنيه وإلا سيدفعها غرامات، وبالطبع كانوا يدفعون ليحصلوها من المشتري فيما بعد برفع أسعار البضائع.
3- هل نسيتم الإتاوة التي كان يفرضها على كل برج سكني وصلت في أحيان كثيرة إلى مليون ونصف وإلا لن تدخل المرافق إلى البرج، وكان صاحب البرج يضطر إلى دفعها مرغمًا ويأخذها بعد ذلك من المستأجر حتى وصلت الإيجارات في أسيوط لمستوى فاق القاهرة والإسكندرية.
4- أم نسيتم الإتاوة التي فرضها على أصحاب الأراضي الفضاء الموجودة داخل مدينة أسيوط؛ ما ساهم في الارتفاع الجنوني لسعر المتر في المدينة.
5- يبدو أن الجميع نسي أن الأسايطة دهنوا بيوتهم من الخارج بالأمر وبألوان هو من قام بتحديدها، ومن تقاعس في الدهان كان يقطع عنه الماء دون أي نظرة للأحوال المادية لساكني البيوت.
6- طب تقولوا إيه على الشجر اللي كانت أعمارة تتجاوز المائة عام، وقام بقطعه وزرع بدلاً منه أعمدة الكهرباء الذي وصلت تكلفة الواحد منها عشرة آلاف جنيه وفقًا للغرامة التي دفعها أحد المواطنين الذي ارتطمت سيارته بعمود منهما.
7- الظريف أكثر أن بعض ممن سمعت منهم هذه الجملة كانوا أول من اعترضوا على تعيين العزبي وزيرًا للداخلية بعد الثورة بعد انتشار أنباء عن ترشيحه للوزارة.
وأختم بموقف بسيط حكاه لي أستاذ بكلية الزراعة بصفته عضوًا في مجلس إدارة أبراج النصر المجاورة لسكني.
قال لي: تقدمت نيابة عن مجلس الإدارة بطلب للمحافظة لتوصيل مياه الشرب للأبراج من محطة مياه الحمراء؛ لأنها أفضل من مياه الحقوقيين المستخرجة من بئر ارتوازي ملوث جدًّا (حقيقة الكل يعلمها) فوافق على الطلب شريطة دفع تكاليف إمداد الخط، والتي حددها المحافظ بمليون ونصف جنيه مصريًّا، وبالطبع تم تقسيم المبلغ على شكل أسهم ووفقًا لمساحة كل شقة سيتم دفع عدد معين من الأسهم، وهذا بالطبع سيؤدي لزيادة القيمة الإيجارية للشقق، ما علينا... المهم أن حدث تباطؤ في جمع المال وإذا بالثورة تقوم وذهبت بعدها مباشرة للمحافظ لاستطلاع الأمر وتجديده يمكن ألاقي الوضع تغير (هكذا يحدثني الدكتور) فوجدت الأمر تغير بالفعل وهبط المبلغ المطلوب من مليون ونصف إلى 150000 (نعم مائة وخمسون ألفًا فقط) فقلت يا ولاد .......... يعني كنتم هتاخدوا مننا عشر أضعاف المبلغ!!!!!!! وأقسم ألا يدفعه وبالفعل تم تغيير المحافظ وذهبت بالطلب للمحافظ الجديد (سيد البرعي) فاعتمد الطلب مقابل أن ندفع مبلغ وقدره............ 15000 ( خمسة عشر ألفًا وفقط) ومن عندي أنا (بلاش تندهوا حسين).
أظن لسه في ناس عاوزة تقول "إحنا آسفين يا عزبي" الحقد يعمي القلوب فعلاً.