تُرى.. ما سر مشكلة الشباب، تلك الشريحة التي تكوِّن أكثر من  55% من هرم المجتمع المصري؟

 

أعتقد أنه عدم وجود إرادة،  فهو غير قادر حتى على القيام بمحاولة  لحل مشكلته.. لا أزعم  أن مشكلات الشباب يستطيع حلها  شخص مثلي وهو يشرب كوب نسكافيه ولكنني أقول إن المحاولة أفضل كثيرًا من السكون محلك سر.

 

أتخيل أنه لو نطقت مقاعد الكافيتيريات التي تعج بالشباب العاطل  لصرخت فيه اطلع بره... فوووق.. قووم دور على شغل وهتلاقي.

 

أيها البطل الذي ننتظره أنت تحتاج  لنظرة جديدة لنفسك، لا تنتظر تلك النظرة من أحد.. لأنك ستنتظر كثيرًا... انظرها أنت لنفسك وتذكر أنك أهم شخص في حياتك... أنت لست وهما... أنت إنسان، هل تعي معنى هذه الكلمة.. إنسان... ليس معناها أن تعيش وتأكل وتتزوج وتموت، فهذا تفعله جميع الكائنات.. أما أنت فإنسان، ميز نفسك، فأنت مختلف.. أنت أهم إنسان ستقابله في حياتك.. أنت رئيس جمهورية حياتك، بيدك صنع قراراتك.. أنت إمبراطور عالمك، جيِّش جيوشك، أقصد اجمع قدراتك وواجه بها تحديات الدنيا... لن أقل لك يكفيك شرف المحاولة لأنك ستنجح، هذه سنة الله في كونه القائل عز من قال (وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا) (آل عمران: من الآية 145).

 

لا تيأس من سلسلة المفاتيح فتلقها فلربما المفتاح الذي تبحث عنه هو المفتاح الأخير... اصبر.. تأمل وجهك في المرآة وابتسم فأنت أفضل مما تتصور.. أنت الشخص الوحيد الذي يستطيع تغيير مجرى حياتك.. جرب.