في الذكرى الـ39 لانتصار الجيش المصري الباسل في حرب 6 أكتوبر احتفل المصريون لأول مرة بهذه الذكرى في وجود رئيس منتخب بإرادة شعبية حقيقية في إستاد القاهرة، شارك فيها جميع أطياف الشعب من جميع محافظات الجمهورية.
وتنوعت أشكال الاحتفال ما بين المهرجانات الشبابية والشعبية، والكرنافالات والحلقات الغنائية.
عند أبواب الإستاد وقف المحتفلون يشترون الأعلام المصرية المكتوب عليها تاريخ اندلاع الثورة المصرية ويرسمون على وجوههم علم مصر وشعار الثورة وهم يرددون شعارات وهتافات وطنية وكل أملهم أن يسمعوا من الرئيس ما يشفي صدورهم.
في ذكرى انتصار أكتوبر أول مرة نحتفل بوجود رئيس منتخب هذا الشعار الذي رفعته فتيات محافظة الإسكندرية عند دخولهم من بوابة الإستاد، مرددين: ارفع رأسك فوق انت مصري، حرية وعدالة المرسي وراه رجاله.
وتقول عزيزة السيد: إنهم جاءوا وقطعوا أميالاً من أجل المشاركة الفاعلة في احتفاليات أكتوبر، ومن أجل دعم الرئيس والسماع منه ما الذي يريد أن يقوله لشعبه، مضيفةً أنه كان شرفًا لهم أن أحسنوا الاختيار واختاروا الإنسان الصح الذي استطاع أن يتحمل مسئولية هذا الشعب الكبير.
وبلهجة من الإصرار والتحدي وبعينين تمتلآن بدموع البكاء يعلن عبد المجيد عبد السلام دعمه للرئيس، قائلاً: نحن نقف خلف الرئيس بكل ما أوتينا من قوة. ليكمل مشروع النهضة المشروع القومي لمصر؛ فهو الأب والعم والجد.
ورفع أهالي الغربية أيضًا لافتة باسم حزب الحرية والعدالة التي تهنئ الجيش المصري بانتصاره العظيم.
ويشير المهندس صبحي النشار إلى أن الحزب في محافظة الغربية حرص على أن يشارك الشعب المصري والجيش في هذا الاحتفال؛ لأن الحزب جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن، مؤكدًا أن هذه الاحتفالية تجدد روح النصر مرةً أخرى، ومن هذا المنطلق لا بد أن يحقق كل فرد مصري الانتصار على عاداته السيئة وكل ما يعرقل سير المرحلة الحالية، وأن يعيد مرة أخرى مفهوم الانضباط في العمل.
جامعة طنطا كان لها دور في احتفاليات أكتوبر؛ حيث اهتم شبابها بإنشاد أناشيد ألتراس نهضاوي والتصفيق والهتاف رافعين لافتات جامعة طنطا تهنئ الشعب المصري باحتفاليات أكتوبر.
ولم تنسَ الاحتفالات قضايا الأمة العربية وعلى رأسهم القضية الفلسطنية والسورية؛ حيث رفع المحتفلون الأعلام السورية والفلسطينة شامخة وارتدى بعض المشاركين الوشاحات الفسطينية.
وتقول الدكتور شرين فوزي القاهرة والتي ترتدي الوشاح الفلسطيني إنها حرصت على المشاركة في هذه الذكرى؛ لأن هذا العالم ولأول مرة يتم الكشف عن أبطال حقيقيين للحرب كان النظام السابق يتعمد تجاهلهم لينفرد وينسب لنفسه الفضل في ذلك.
وحول الوشاح الذي ترتديه توضح أنها أردات أن ترسل رسالة للعالم عدة رسائل أهمها أنه بالأمس حققت مصر نجاحات وانتصارات عظيمة وغدًا ستحقق بإذن الله سوريا انتصاراتها وبعده فلسطين، فضلاً عن أن الشعب مصري سيظل يتذكر أشقائه العرب وسيعمل جاهدًا على نيل حريتهم.
رجولة مبكرة ووعي كبير لأطفال شاركوا الاحتفال، ورغم صغر سنهم فإنهم أستطاعوا أن ينطقوا بكلمات عبرت عن الحالة السياسية ومدى حبهم الكبير لبلدهم.
وتقول سلمى بالصف الرابع والتي ترتدي "تي شيرت" مشروع النهضة إنها جاءت اليوم من أجل أن ترى الدكتور مرسي لأنها تحبه كثيرًا وترى فيه الصلاح وحب الوطن وتتمنى أن تكون مثله.
أما خليفة من البحيرة يقول رغم صغر سني بجانب أني لم أحضر حرب أكتوبر فإنني فخور برئيسي، وجئت اليوم لأحتفل بالذكرى السنوية لقهر أعداء الأمة الصهاينة، ولكي نسمع من رئيسنا خطة القادمة ونعلن للعالم كله بأن الثورة المصرية نجحت بدليل أن الرئيس نجح في القضاء على الفلول.
لبست بدلة جندي مصري لأنني بحب جيش مصر اللي ضحى بروحه من أجل أن يحارب الأعداء بهذه الكلمات يبين الطفل محمود جميل أنه حرص أن يحضر مع والده الاحتفال ليشكر الرئيس على مجهوده الكبير لخدمة الوطن.
وبداخل الإستاد ارتفعت الأغاني الوطنية وأغاني نصر أكتوبر المجيد. والجميع يردد الأغاني، ورفرفت الإعلام المصرية في سمائه وارتفعت الهتافات والافتات التي تؤكد على وحدة الجيش والشعب، والتأييد لرئيس الجمهورية، مرددين: "بنحبك يا مرسي والجيش والشعب إيد واحدة"
ويؤكد السيد محروس الإسماعيلية أنهم جاءوا لزيادة السواد الأعظم خلف رئيس الجمهورية، ولكي يرسلوا رسالة ﻷعداء هذا الوطن أن الجيش لا يمكن أن ينفصل عن الشعب رغم ما فعلته القيادات السابقة له من فساد.